هل ستبقى الرأسمالية حية بعد ثورة الروبوتات؟
هذا المنشور هو ترجمة مجانية لمقال بقلم زولتان إستفان حول تطوير الأتمتة والروبوتات ومكان الناس في المستقبل القريب.
يحاول الخبراء الاقتصاديون الإجابة على سؤال بدا سخيفًا قبل عقدين من الزمن فقط: إذا كانت الروبوتات تشغل 90٪ من الوظائف في الخمسين عامًا المقبلة ، والتي تعتبر الآن معقولة ، فهل ستبقى الرأسمالية نظامًا اقتصاديًا مثاليًا؟بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ، يعتبر معظم العالم أن الرأسمالية هي أفضل نظام قائم على الاقتصاد والديمقراطية. لعقود عديدة ، شكك القليل في أن الرأسمالية هي سبب العولمة المزدهرة والنمو السريع في صافي الثروة العالمية. في عام 1989 ، عندما سقط جدار برلين ، كان هناك 198 ملياردير في العالم. الآن ، وفقًا لفوربس ، في بداية عام 2016 ، يوجد بالفعل 1826 شخصًا.ملاحظة من المترجم: أنا لا أتفق مع موقف المؤلف بأن "العالم أصبح أكثر ثراءً لأن عدد المليارديرات زاد 10 مرات". بل أصبح الفقراء فقط أكثر فقرا وأصبح الأغنياء أكثر ثراء.على الرغم من ارتفاع الثروة ، في عام 2007 ، أثناء الركود العظيم ، تراجع العالم وتساءل عما إذا كانت هناك حاجة إلى نهج أكثر دقة للتقدم الاقتصادي. وقد ساعدت هذه الشكوك في القرن الحادي والعشرين على إرساء الأساس لنموذج اقتصادي ناشئ - فهناك وظائف أقل للناس ، وبعضها يختفي ببساطة من على وجه الأرض. يمكن اعتبار الجاني لهذا الروبوتات والبرمجيات.في النهاية ، تزدهر الاقتصادات والشركات من خلال التحديث ، والذي يتضمن استخدام التقنيات الجديدة ، مما يساعد على توفير المال. لكن العام الماضي كان نقطة تحول - في المستقبل ، يمكن فقدان عشرات الملايين من الوظائف في أقرب وقت ممكن (5-10 سنوات) - أكثر مما فقدوه خلال فترة الركود العظيم.بالفعل اليوم هناك دول تستخدم شاحنات مستقلة لتوصيل البضائع. سائق الشاحنة هو واحد من الوظائف الأكثر شيوعًا في أمريكا (حوالي 3.5 مليون). ماذا سيحدث في غضون خمس سنوات إذا تم استبدالها بمركبات لا تحتاج إلى تدخل بشري؟هذه هي طبيعة الاقتصاد التنافسي. ومع ذلك ، من غير المرجح أن يجد هؤلاء الأشخاص الذين تم استبدالهم بأجهزة الروبوت وظيفة أخرى. من المحتمل أن يعيش البعض خارج الدولة ، وإلا سيأخذ الرجال والنساء البالغون زجاجات مولوتوف ويخبرون العالم شيئًا عن ثورات العمال.والفرق الوحيد بين هذه الثورات التاريخية الأخرى هو أنها لن تكون وحدها. هذه المرة ليست المشكلة في الأغنياء مقارنة بالفقراء. بعد 20 عامًا ، سيكون عمل الجميع على المحك ، حتى بالنسبة لزوجتي ، التي تخرجت من الكلية لتصبح طبيبة توليد وأمراض نسائية وما زالت لديها ديون طلابية بقيمة 100000 دولار أمريكي. سوف تلد الآلات وتزيل سرطان عنق الرحم بشكل أفضل. من الناس. وسوف يقوم البرنامج بحساب الضرائب بشكل أكثر كفاءة من المحاسبين. وستتم معالجة المقالات عن طريق البرمجيات بشكل أفضل من الصحفي الحي المتنفس.الجميع ، حتى الرئيس ، معرضون لخطر الخسارة أمام السيارة - وفي النهاية يمكن أن يصبحوا عاطلين عن العمل.حتى الآن نحن نعلم أننا جميعا سوف نفقد وظيفتنا. هل سيظل الناس سعداء ويعيشون أفضل بدونها؟يعتقد البعض أن عصر الشيوعية المؤتمتة بالكامل سيأتي بمجرد أن تشغل الروبوتات جميع الوظائف. الشيوعية هي حجة مقنعة للغاية بالنسبة للكثيرين ، بما في ذلك بالنسبة لي.نحن محصورون في المجتمع والخدمات الاجتماعية ، وشخصيتنا البشرية ، وقدرتنا على التفكير ، تبدو وكأنها مهزلة. جعل القرن الواحد والعشرون الناس يشعرون بحرية أكبر من أي وقت مضى ، وبصراحة ، مع وجود العديد من التقنيات والابتكارات المدهشة ، يعتقد الناس أنهم يستحقون ذلك. وأعتقد أننا حصلنا على الحق في التمتع بثمار التقدم التكنولوجي. لا تفكر في البقاء والسياسة والمجتمع ، إذا لم يكن من المثير للاهتمام بالنسبة لنا ، أن نسعى من أجل المزيد ، أعلى ، بدلاً من المحاولة الجادة لكسب بضعة دولارات من أجل البقاء.في الواقع ، أشك في أن المال سيبقى حتى نهاية القرن. على أي حال ، في المستقبل ، ستكون المعرفة فقط ذات قيمة - المعرفة لإنشاء أفضل الأجهزة أو البرامج. في نفس الوقت تقريبًا ، ستكون هناك فرصة لربط نفسك بالذكاء الاصطناعي والاختفاء في بحر المعلومات. ولا يسع المرء إلا أن يخمن ما سيحدث للعالم بعد ذلك.ومع ذلك ، بالعودة إلى الواقع ، في عام 2016. مهما كان النظام الاقتصادي السائد في الـ 25 سنة القادمة ، فإن المستقبل لن يكون كما كان عليه من قبل.مهما حدث ، فمن الأفضل أن تكون منفتحة على النماذج الاقتصادية الجديدة. يعمل الكثير منا في مجال التمويل ، محاولين الحصول على زيادة وتحقيق حلم الثروة الأمريكي والحياة الجيدة. لكن في المستقبل ، قد يكون جوهر هذا الحلم الرغبة في فتح الفرص عبر البشرية باستخدام التكنولوجيا. وأعتقد أنني أستطيع العيش في مثل هذا العالم.Source: https://habr.com/ru/post/ar392381/
All Articles