في تقرير TED لعام 2008 ، أظهر
فيليب زيمباردو لوحة Escher لحدود الدائرة الرابعة ، وهي فسيفساء تتكون من الملائكة والشياطين ، لتوضيح جوهر خطابه. وأوضح زيمباردو أن هذه الصورة تذكرنا بكيفية "الجمع بين الخير والشر ، مثل الين واليانغ ، في الإنسان". تظهر هاتان الصفتان بسرعة.
اشتهر زيمباردو في عام 1971 من خلال إجراء
تجربة في سجن ستانفورد ، حيث لعب الطلاب أدوار الحراس والسجناء. تم تصميم التجربة لمدة أسبوعين ، ولكن تم الانتهاء منها بعد ستة أيام ، حيث بدأ الحراس يسخرون من السجناء ، وبعضهم أصيب بانهيار عصبي.
لعب زيمباردو نفسه دورًا رئيسيًا. يقول لي زيمباردو: "في هذه التجربة ، كان لدي قوة مطلقة". "كنت أنا من تدخل وأوقفه في النهاية ، لكن يمكنني فعل ذلك ، وكان علي القيام بذلك في وقت سابق." يقول إن إغراء السلطة يمكن أن يغير شخصيته - ولا شك أن هذه الفكرة هي التي ساعدته على المثول أمام المحكمة دفاعًا عن إيفان تشيب ، فريدريك ، رقيب بالجيش الأمريكي متهم بفضيحة
تعذيب في سجن أبو غريب .
فيليب زيمباردوعلى مر السنين منذ التجربة ، أصبح زيمباردو مهتمًا بشكل متزايد بعلم النفس الإيجابي ، وأسس منظمة غير ربحية تعزز البطولة اليومية واللطف. في ديسمبر ،
أجرى مقابلة مع نوتيلوس .
تعليمات من تجربة ستانفوردما الذي أثار اهتمامك بالسلطة؟يأتي من طفولتي عندما نشأت في حي اليهود في جنوب برونكس. أحد الجوانب الأساسية للفقر هو غياب أي سلطة. إذا كنت غنياً ، فلديك قوة المال ؛ لديك اتصالات اجتماعية ، قوة الناس. إذا كنت فقيرا ، فليس لديك أحد ولا الآخر. لقد كنت دائما مهتما بهذا السؤال. بالنسبة لي ، أصبح التعليم شكلاً من أشكال السلطة.
كيف تعرف القوة؟القوة هي القوة التي تؤثر على الأحداث ، الخير والشر. يمكن أن تكون داخلية ، أو شفقة ، أو خارجية ، كوضع أو ثروة. القوة هي جوهر فكرتي عن الشر - أن الناس يؤذون الآخرين ويؤذونهم ويقتلونهم بطرق عديدة. في دراسة السجن ، السلطة هي الموضوع الرئيسي ، حيث يحتاج الحراس إلى إقناع السجناء بأن لديهم سلطة كاملة تقريبًا على حياة السجناء.
ما الذي دفعك لتصميم تجربة سجن ستانفورد؟تم تصميم تجربة سجن ستانفورد لوصف القوة الظرفية. إن كونك حارسًا في السجن يعني أن تثبت للسجناء أن لديك كل أنواع السلطة عليهم ، وليس لديهم عمليا أي سلطة عليهم. كنت أرغب أيضًا في تنظيم موقف مشابه للحياة الواقعية ، حيث تستمر 24 ساعة في اليوم ، يومًا بعد يوم ، مع ملاحظة تغيرات الشخصية مباشرة ، بينما اعتاد الناس على أدوارهم وأصبحوا هم.
البداية: اعتقال السجين في تجربة السجنكيف تأكدت من أن الطلاب الذين جندتهم من البداية لم يكونوا يتسلطون؟ورد 75 طالبا على إعلان في صحيفة بالو ألتو. قدمنا لهم مجموعة من اختبارات الشخصية ، ثم اخترنا عن طريق الخطأ عشرين من أكثر الاختبارات النفسية استقرارًا ، حتى يتمكنوا من لعب دور السجين أو الحارس. تم توزيع الميزات المتبقية بالتساوي بين الأشخاص الذين لعبوا هذه الأدوار.
هل حاول الأشخاص مقاومة أدوارهم كسجناء وحراس؟حاولوا. لقد جعلنا كل شيء أقرب إلى الواقع: جلسات استماع على لوحة الإفراج المشروط ، زيارات الآباء. ولكن في عام 1971 ، كان الطلاب نشطاء ولا يحبون الحرب. اعترض العديد من الطلاب على الحرب ، وضربتهم الشرطة المحلية أو سخرت منهم. لذلك ، في البداية لم يكن أحد يريد أن يكون حارس سجن. في البداية ، كان الرجال يلعبون دور الحراس ، وكان من الصعب جدًا الدخول إليه. لكن في اليوم الثاني ، قام السجناء بأعمال شغب. لم يرغبوا في معاملة غير إنسانية لهم ، لأن إحدى الطرق للاستيلاء على السلطة منك هي أخذ اسمك وأسلوبك وتسريحة الشعر ، وما إلى ذلك.
كيف كان رد فعل الحراس على أعمال الشغب؟تجمع جميع الحراس الاثني عشر وسحقوا أعمال الشغب. في تلك اللحظة قالوا: "هؤلاء مجرمون خطرون. إنهم بحاجة لإظهار المسؤول. " لقد تغير كل شيء. عندها تحولت إلى سجن. لم يستخدم أحد بالفعل تجربة الكلمات. استخدم الحراس القوة الجسدية - قاموا بتجريد السجناء العراة ، وتقييدهم بالسلاسل ، وإغلاقهم في الحبس الانفرادي. كانت هناك معارك. استخدم الحراس الضغط النفسي لجعل السجناء يشعرون بالعجز واليأس. عندها كنت بحاجة إلى التدخل ، لكنني لم أفعل ذلك.
في انتظار جلسات الإفراج المشروطهل يبدو الوضع في أبو غريب تجربة ستانفورد؟أصبح أبو غريب تجربة الستيرويد ستانفورد. عمل الحراس 12-14 ساعة لكل نوبة ولم يغادروا السجن. قصف أبو غريب باستمرار ، لذلك عاش الحراس في الزنازين. لذلك ، كانوا متورطين تمامًا في الموقف. لم يكن كثير من السجناء يرتدون ملابس ، لأن الجميع كانوا يفتقرون إلى الأزياء الرسمية. كان الكثير منهم قذرين لأنهم كانوا يفتقرون إلى الاستحمام. لا أحد يتحدث الإنجليزية. قامت الشرطة العراقية بتهريب المخدرات وساعدت السجناء على الهرب. تم قصف السجن. في مثل هذه الحالة ، يتحول عمل الحارس إلى كابوس.
بالإضافة إلى ذلك ، كان لديهم 12 ساعة من وقت الفراغ كل ليلة. وبدأوا في استخدام السجناء كألعاب لإضاءة الملل. كان السجناء عراة ، أو خلعوا ملابسهم ، ثم كان الأمر أسوأ. قام كل حارس بشيء مهين واستمر الاضطهاد ثلاثة أشهر. عندما تكون لديك القوة ، فإنك تستخدم الملل كما يحلو لك. قالت ليندي إنجلاند ، إحدى حراس الأمن: "لقد استمتعنا ولعبنا". لم يعتقدوا أنهم كانوا يفعلون شيئًا خاطئًا.
ما هو الدور الذي لعبه حراس الأمن في أبو غريب؟وقال رئيس المخابرات العسكرية لرئيس الشرطة العسكرية: "نريد من الحراس ألا يقفوا في مراسم خلال النوبة الليلية. نريدهم أن يفعلوا كل ما هو ضروري ، ليقول السجناء كل شيء ".
لم يكن هناك سوء معاملة أثناء النوبة النهارية - حدثت 100٪ من الانتهاكات في نوبات ليلية. تاريخيا ، هذا هو أوضح متغير ظرفية [في علم النفس - سمة من سمات موقف أو بيئة يمكن أن تؤثر على الاتصال - تقريبا. ترجم.]. لم يحدث أن نزل أحد كبار الرتب إلى الطابق السفلي ونظر إلى ما كان يحدث هناك. تم منح الحراس سلطة غير محدودة دون أي إشراف. إن السلطة بلا حدود هي ضمانة للشر والكوارث.
هل يغفل إخفاء الهوية السلوك غير المقبول؟في خمسينيات القرن الماضي ، أجريت دراسات في جامعة نيويورك حيث كانت الطالبات يرتدين غطاء محرك السيارة ، مما جعلهن يشعرن بعدم الكشف عن الهوية. إذا أعطيت الفرصة لصدمة نساء أخريات ، في المتوسط ، سيحدثن ضعف الصدمات الكهربائية المؤلمة مثل النساء اللواتي لم يكن لديهن إخفاء الهوية. إن إحساس الشخص بعدم الكشف عن هويته وعدم قدرته على عزله عن الجمهور عوامل أساسية لظهور إحساس بالسلطة.
هل هناك إخفاء شخصي حقيقي؟على الإنترنت. هناك يمكنك مقابلة المتسلطين عبر الإنترنت ، ويتظاهر الناس بأنهم شخص آخر. هناك أدلة على أن
المتسللين الروس أثروا على انتخاب الرئيس الأمريكي ، ونشروا الأكاذيب حول هيلاري كلينتون وأثروا على انتخابات الكونغرس الديمقراطي. يعتقد الكثيرون في واقع الإنترنت ، وقبلوا الإنترنت كوحي. تتمتع الإنترنت بقوة هائلة يمكن استخدامها للخير أو الشر. في حالة انتخاب ترامب ، نرى كيف تم استخدام هذه القوة للشر.
جردت تجربة ستانفورد في الحبس الانفراديلماذا يتصرف الناس بشكل مختلف في بيئات اجتماعية مختلفة؟بعض الظروف المادية لها مجموعة خاصة بها من قواعد العمل. عندما تجد نفسك في مثل هذه الحالة ، تملي: "هذه هي القواعد. هذا ما عليك القيام به ، وإذا كنت ترغب في لعب هذه اللعبة ، فعليك القيام بذلك في مثل هذه الحالة ". لا يوجد دليل على حدوث أي فظائع في أبو غريب في غضون 12 يومًا. يصبح كل شيء ملموسًا جدًا ومركّزًا ومحليًا. أنت تدخل الفصل الدراسي ، والسجن ، ومقر الشركة ، وتلك البيئة المادية تحدد سلوكك وتضع إطارًا لما تفعله هناك وبعد ذلك. وفي كثير من الحالات فقط هناك وبعد ذلك. تغادر من هناك ، اذهب إلى المنزل. أنت تبيع الرهون العقارية أو القروض بظروف رهيبة - لاحظنا حالات الانهيار الاقتصادي ، وما فعله الناس في مثل هذه البيئة ، وبعد ذلك يمكنك الذهاب إلى الكنيسة ، وأن تكون أبًا صالحًا وزوجًا صالحًا.
ما هو الغرض من مشروع الخيال البطولي؟يمكننا أن نعيد خلق المواقف بطريقة تثير الرحمة والرعاية والعطف والأفعال البطولية ، باستخدام نفس المبادئ النفسية ، وتغيير كل شيء فقط من أجل ظهور الخير ، وليس الشر. على سبيل المثال ، نعلم الناس أنه من شاهد سلبي يمكنك أن تتحول إلى بطل نشط وذكي وفعال. بدلاً من التفكير المحدود ، لديك تفكير ديناميكي. لقد قمت أنا وفريقي بتطوير مجموعة من الدروس التدريبية على أساس علم النفس الاجتماعي وقوة الموقف ، والآن فقط نقوم بتدريس الاهتمام بالوضع في كل درس.
إذا كان بإمكانك إعادة تشكيل تجربة ستانفورد ، فماذا ستفعل بشكل مختلف؟سأعين رئيسا. سيكون لدي أمين مظالم قادر على مقاطعة العملية. ستنتهي الدراسة بعد الحالة الثانية من الانهيار. كنت سأدرب أيضًا الحراس على علم النفس الإيجابي والرحمة. هل تدريب الحراس على التفكير الإيجابي كاف لعكس الوضع السلبي؟
من مترجم: استناداً إلى تجربة ، تم تصوير فيلم The Experiment في عام 2001.